کد مطلب:145736
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:170
مناظرة ام کلثوم مع زوجة یزید
و فی كتاب «اكسیر العبادات فی أسرار الشهادات»: و كان لیزید لعنه الله أخت اسمها هند - غیر زوجته - فلما رأتهن و ثبت قائمة علی قدمیها، ثم قالت: أیكن ام كلثوم اخت الحسین؟
قالت ام كلثوم علیهاالسلام: ها أنا - ویلك! - ابنة الامام الزكی، و الهمام التقی أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام، من قرن الله طاعته بطاعته، و عقابه بمعصیته، و من فرص الله الولایة علی البدو و الحضر، مبید الأقرن، المتوج
بالنصر، مكسر اللات و العزی و الهبل [1] .
فأقبلت علیها اخت یزید لعنه الله و قالت: یا ام كلثوم! و لأجل ذلك أخذتم، و بمثله طلبتم و هونتم، یا بنی عبدالمطلب! أمثل ربیعة و عتبة و أبی جهل و أحزابهم تسفك دمائهم؟ أنسنا أباك یوم بدر و ما قتل من رجالنا؟
فقالت ام كلثوم علیهاالسلام: یا ام من خبث من الأولاد! و یا ابنة آكلة الأكباد! لسنا كنسائكم المشهورات بالزنا، و لا رجالنا كرجالكم العاكفین علی اللات و العزی.
ألیس جدك أباسفیان الذی حزب علی الرسول الأحزاب؟
ألیس أمك هند الباذلة نفسها لوحشی، و الاكلة كبد حمزة جهرا؟
أو لیس أبوك الضارب فی وجه امامه بالسیف؟
أو لیس أخوك القاتل أخی ظلما، و هو سید شباب أهل الجنة، و أهل الكتاب و السنة؟ و ابن بنت الرسول المخدوم بجبرئیل و میكائیل، و كثیر مما ملكتموه فی الدنیا، فانه فی الاخرة قلیل.
قال الشعبی: فلم تجبها هند جوابا.
[1] الهبل - كصرد -: صنم كان في الكعبة، «منه رحمه الله».